App Icon

عالم الكيماويات

متاح على Google Play

عالم الكيماويات

دليلك الكامل: 53 نوعًا من المواد الحافظة الغذائية المسموح بها عالميًا

دليلك الكامل: 53 نوعًا من المواد الحافظة الغذائية المسموح بها عالميًا

هل سبق لك أن قرأت قائمة المكونات على علبة عصير أو مربى وتساءلت عن معنى أسماء مثل “بنزوات الصوديوم” أو “سوربات البوتاسيوم”؟ هذه الأسماء تنتمي إلى عائلة كبيرة ومهمة تُعرف باسم **المواد الحافظة الغذائية**. هذه المواد هي خط الدفاع الأول الذي يمنع فساد طعامنا ويحميه من البكتيريا والفطريات، مما يضمن وصوله إلينا آمنًا وصالحًا للاستهلاك. في هذا الدليل الشامل، سنستعرض القوائم الدولية لأشهر المواد الحافظة المعتمدة، ونوضح دورها وأهميتها في صناعة الغذاء الحديثة.

ماذا ستكتشف في هذا الدليل؟

  1. ما هي المواد الحافظة الغذائية ولماذا نستخدمها؟
  2. قائمة دستور الأغذية (1989): الأساس التاريخي
  3. تحديثات 2004: تطور المعايير
  4. أشهر 5 عائلات من المواد الحافظة ودورها
  5. أسئلة شائعة حول سلامة المواد الحافظة

1. ما هي المواد الحافظة الغذائية ولماذا نستخدمها؟

ببساطة، **المواد الحافظة الغذائية** هي مواد كيميائية (طبيعية أو صناعية) تُضاف إلى الأطعمة والمشروبات بكميات صغيرة جدًا لمنع أو تأخير نمو الميكروبات (مثل البكتيريا، العفن، والخمائر) التي تسبب فساد الطعام. بدونها، ستكون مدة صلاحية معظم المنتجات التي نشتريها من المتاجر قصيرة جدًا، مما يزيد من هدر الطعام ويرفع من مخاطر التسمم الغذائي. يمكنك الحصول على هذه المواد من موردي المواد الخام الكيميائية المتخصصين في قطاع الأغذية.


2. قائمة دستور الأغذية (1989): الأساس التاريخي

تعتبر لجنة دستور الأغذية (Codex Alimentarius)، التي أنشأتها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، المرجع العالمي لسلامة الغذاء. في عام 1989، أصدرت اللجنة قائمة شاملة للمواد المضافة، بما في ذلك المواد الحافظة، والتي أصبحت أساسًا للتشريعات في العديد من دول العالم. إليك أبرز ما ورد في تلك القائمة:

العائلة أمثلة (مع الرقم الدولي E-number) الاستخدام الشائع
السوربات حمض السوربيك (E200)، سوربات البوتاسيوم (E202) الأجبان، المخبوزات، العصائر
البنزوات حمض البنزويك (E210)، بنزوات الصوديوم (E211) المشروبات الغازية، المربيات، المخللات
الكبريتيتات (السلفايت) ثاني أكسيد الكبريت (E220)، ميتابيسلفيت الصوديوم (E223) الفواكه المجففة، النبيذ، عصائر الفاكهة
النترات والنتريت نترات الصوديوم (E251)، نتريت الصوديوم (E250) اللحوم المصنعة (مثل النقانق والمرتديلا)
البروبيونات حمض البروبيونيك (E280)، بروبيونات الكالسيوم (E282) الخبز والمعجنات (لمنع نمو العفن)
ماذا تعني الأرقام (E-numbers)؟
الأرقام التي تبدأ بحرف “E” (مثل E211) هي رموز موحدة تستخدم في الاتحاد الأوروبي (وبلدان أخرى) لتعريف المواد المضافة للأغذية التي تم تقييمها واعتبارها آمنة للاستخدام. الرقم في نطاق 200-299 عادة ما يشير إلى مادة حافظة. لمزيد من المعلومات، يمكنك الرجوع إلى قاعدة بيانات وكالة معايير الغذاء البريطانية (FSA).

3. تحديثات 2004 وما بعدها: تطور المعايير

مع تطور العلم، يتم مراجعة هذه القوائم وتحديثها باستمرار. التحديثات اللاحقة، مثل تلك التي صدرت في 2004 وما بعدها، ركزت على إعادة تقييم بعض المواد، وتحديد مستويات استخدام أكثر دقة، وإضافة مواد جديدة. من أبرز التغييرات:

  • تقييد بعض المواد: تم وضع حدود أكثر صرامة على استخدام بعض المواد مثل النتريت بسبب المخاوف الصحية المحتملة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
  • إضافة مواد جديدة: تم اعتماد مواد حافظة جديدة مثل **الناتاميسين (E235)**، وهو مضاد فطري طبيعي يستخدم على سطح الأجبان، و**الليزوزيم (E1105)**، وهو إنزيم مستخرج من بياض البيض له خصائص مضادة للبكتيريا.
  • التركيز على مضادات الأكسدة: تم التأكيد على دور مواد مثل **EDTA (E385)** ليس كمادة حافظة مباشرة، بل كعامل “مخلب” يحمي المنتج من التلف عن طريق الارتباط بالمعادن التي تسرّع من عمليات الأكسدة.

4. أشهر 5 عائلات من المواد الحافظة الغذائية ودورها

  1. البنزوات (مثل بنزوات الصوديوم): تعمل بشكل أفضل في البيئة الحمضية، لذا تجدها بكثرة في المشروبات الغازية والمخللات والمربيات.
  2. السوربات (مثل سوربات البوتاسيوم): فعالة جدًا ضد العفن والخمائر، وتستخدم على نطاق واسع في منتجات الألبان والمخبوزات.
  3. البروبيونات (مثل بروبيونات الكالسيوم): “حارس الخبز”، تمنع بشكل خاص نمو العفن الذي يفسد المخبوزات بسرعة.
  4. الكبريتيتات (السلفايت): قوية جدًا كمضادات للأكسدة ومضادات للميكروبات، وتستخدم للحفاظ على لون الفواكه المجففة ومنع فساد المشروبات.
  5. النترات والنتريت: لا غنى عنها في صناعة اللحوم المعالجة. فهي لا تمنع نمو بكتيريا “الكلوستريديوم بوتولينوم” الخطيرة فحسب، بل تمنح اللحوم أيضًا لونها الوردي المميز ونكهتها الخاصة.

5. أسئلة شائعة حول سلامة المواد الحافظة

هل المواد الحافظة الغذائية ضارة بالصحة؟

عند استخدامها ضمن الحدود المسموح بها من قبل الهيئات التنظيمية العالمية، تعتبر **المواد الحافظة الغذائية** آمنة للاستهلاك. يتم تحديد هذه الحدود بناءً على دراسات علمية مكثفة لضمان أن الكمية التي يستهلكها الشخص العادي طوال حياته تظل أقل بكثير من أي مستوى قد يسبب ضررًا.

لماذا يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض المواد الحافظة؟

نعم، يمكن لنسبة صغيرة من الناس أن يكون لديهم حساسية أو عدم تحمل لبعض المواد الحافظة، وأشهرها **الكبريتيتات (السلفايت)**، والتي يمكن أن تسبب أعراضًا شبيهة بالربو لدى الأشخاص الحساسين. لهذا السبب، تُلزم القوانين الغذائية بذكر وجودها بوضوح على ملصق المنتج.

هل الأطعمة “الخالية من المواد الحافظة” أكثر صحية؟

ليس بالضرورة. “خالٍ من المواد الحافظة” لا يعني دائمًا أنه “أكثر صحة”. قد تحتوي هذه المنتجات على كميات عالية من السكر أو الملح أو الدهون، والتي تستخدم أيضًا كطرق للحفظ. بالإضافة إلى ذلك، تكون هذه المنتجات أكثر عرضة للفساد الميكروبي إذا لم يتم تخزينها واستهلاكها بشكل صحيح وسريع.

اترك رد

شارك المعرفة :

Scroll to Top