App Icon

عالم الكيماويات

متاح على Google Play

عالم الكيماويات

كيف وصل رماد بركان إثيوبيا إلى اليمن؟ 4 حقائق صادمة عن خطورته

كيف وصل رماد بركان إثيوبيا إلى اليمن؟ 4 حقائق صادمة عن خطورته

في ظاهرة طبيعية نادرة ومثيرة للقلق، استيقظ سكان مناطق في اليمن على سماء مغبرة وغيوم غير معتادة، لم تكن سوى الرماد القادم من **بركان إثيوبيا** الذي ثار على بعد آلاف الكيلومترات. كيف يمكن لرماد بركاني أن يقطع كل هذه المسافة؟ وما هي المخاطر الحقيقية التي يحملها معه؟ هذا الدليل العلمي سيكشف لك القصة الكاملة وراء هذه الرحلة المذهلة، ويوضح 4 حقائق قد تكون صادمة عن خطورة هذا الزائر غير المرغوب فيه.

ماذا ستكتشف في هذا المقال؟

  1. الرحلة المذهلة: كيف عبر الرماد البركاني الحدود؟
  2. 4 مخاطر رئيسية لرماد بركان إثيوبيا
  3. كيف تحمي نفسك وعائلتك من الرماد البركاني؟
  4. أسئلة شائعة حول تأثير البراكين عن بعد

صورة لسحابة رماد بركان إثيوبيا وهي تغطي سماء اليمن مع تراكب خريطة توضح مسار الرياح

1. الرحلة المذهلة: كيف عبر الرماد البركاني الحدود؟

قد يبدو الأمر مستحيلًا، لكن وصول رماد **بركان إثيوبيا** إلى اليمن يرجع إلى عاملين رئيسيين يعملان معًا بتناغم تام:

  1. قوة الانفجار الهائلة: الانفجارات البركانية القوية (من نوع بلينيان) لا تقذف الحمم فقط، بل تطلق أعمدة ضخمة من الرماد والغازات الساخنة إلى ارتفاعات شاهقة في الغلاف الجوي، تصل إلى طبقة “الستراتوسفير” (على ارتفاع 10-50 كم).
  2. التيارات الهوائية النفاثة (Jet Streams): في هذه الارتفاعات، توجد “أنهار” هوائية سريعة جدًا تسمى التيارات النفاثة، والتي يمكن أن تصل سرعتها إلى مئات الكيلومترات في الساعة. هذه التيارات حملت جزيئات الرماد الدقيقة والخفيفة لمسافات هائلة عبر القارات، تمامًا كما يحمل النهر حبات الرمل.

2. أربع مخاطر رئيسية لرماد بركان إثيوبيا

الرماد البركاني ليس مجرد غبار، بل هو عبارة عن شظايا دقيقة من الصخور والمعادن والزجاج البركاني. وهذه هي مخاطره الأربعة الرئيسية:

  • خطر على الجهاز التنفسي: استنشاق هذه الجسيمات الدقيقة يمكن أن يسبب تهيجًا في الرئة، سعالًا، صعوبة في التنفس، وتفاقم حالات الربو والحساسية. الجسيمات الأصغر (أقل من 10 ميكرومتر) هي الأخطر لأنها تستطيع الوصول إلى أعمق أجزاء الرئة.
  • خطر على الطيران: الرماد البركاني هو العدو الأول لمحركات الطائرات. عندما تدخل هذه الجسيمات إلى المحركات النفاثة الساخنة، فإنها تذوب وتتحول إلى زجاج منصهر يلتصق بشفرات التوربين، مما قد يؤدي إلى توقف المحرك تمامًا. لهذا السبب، يتم إغلاق المجال الجوي في المناطق المتأثرة.
  • خطر على الزراعة والمياه: يمكن للرماد أن يغطي المحاصيل الزراعية ويمنع عنها ضوء الشمس، مما يؤدي إلى تلفها. كما يمكن أن يلوث مصادر المياه المفتوحة (مثل الآبار والخزانات) ويغير من حموضتها، مما يجعلها غير صالحة للشرب.
  • خطر على البنية التحتية: عندما يختلط الرماد بالماء (مثل مياه الأمطار)، فإنه يتحول إلى مادة ثقيلة تشبه الأسمنت يمكن أن تسبب انهيار أسقف المباني الضعيفة. كما أنه موصل للكهرباء عند البلل، مما قد يسبب انقطاعًا في التيار الكهربائي.
ليس مجرد غبار!
تحت المجهر، لا تبدو جزيئات الرماد البركاني كحبات الرمل المستديرة، بل كشظايا زجاجية حادة ومسننة. هذا هو السبب في أنها تسبب ضررًا ميكانيكيًا للأنسجة الرقيقة في الرئة ومحركات الطائرات. لمزيد من المعلومات حول التركيب الكيميائي والفيزيائي للرماد البركاني، يمكنك الرجوع إلى مصادر علمية موثوقة مثل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).

3. كيف تحمي نفسك وعائلتك من الرماد البركاني؟

عندما تصل سحابة الرماد، تصبح الوقاية هي خط الدفاع الأول. اتبع هذه الإرشادات:

  • البقاء في الداخل: أغلق النوافذ والأبواب جيدًا لمنع دخول الرماد إلى المنزل.
  • استخدام الكمامات: عند الضرورة للخروج، ارتدِ كمامة ذات جودة عالية لتصفية الجسيمات الدقيقة. للحماية الأساسية، يمكن استخدام كمامة ورقية، لكن للحماية المتقدمة ضد الجسيمات الدقيقة، يفضل استخدام كمامات بفلتر متخصص مثل 3M أو كمامة التنفس 3M 6200 التي توفر حماية أفضل.
  • حماية العينين: ارتدِ نظارات واقية أو نظارات شمسية لمنع تهيج العين. تجنب ارتداء العدسات اللاصقة.
  • تغطية خزانات المياه: تأكد من تغطية خزانات مياه الشرب والآبار المفتوحة لمنع تلوثها.
  • تجنب القيادة: يقلل الرماد من مدى الرؤية ويجعل الطرق زلقة.
  • للعاملين في الخارج: بالنسبة للعاملين في المناطق المفتوحة أو الذين يتعاملون مع عمليات التنظيف بعد تساقط الرماد، يجب استخدام حماية متقدمة مثل كمامة الوجه الكامل لضمان حماية الجهاز التنفسي والعينين بشكل كامل.

4. أسئلة شائعة حول تأثير البراكين عن بعد

هل يمكن لرماد بركان إثيوبيا أن يؤثر على المناخ؟

نعم، ولكن بشكل مؤقت. الانفجارات البركانية الضخمة التي تقذف كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقة الستراتوسفير يمكن أن تؤدي إلى تكوين هباء جوي يعكس أشعة الشمس، مما يسبب تبريدًا طفيفًا ومؤقتًا للمناخ العالمي. هذا التأثير عادة ما يستمر لمدة عام إلى عامين فقط.

لماذا لم نشعر بالزلزال أو نسمع صوت الانفجار في اليمن؟

لأن مصدر الخطر بعيد جدًا. الموجات الزلزالية والصوتية تضعف وتتلاشى بسرعة مع المسافة. ما يصل إلينا هو فقط الجسيمات الأخف وزنًا من الرماد، والتي تمكنت من البقاء عالقة في التيارات الهوائية العليا لفترة كافية لقطع هذه المسافة الهائلة.

هل سيتكرر وصول الرماد مرة أخرى؟

يعتمد ذلك كليًا على نشاط **بركان إثيوبيا** واتجاه الرياح في طبقات الجو العليا. إذا استمر البركان في قذف الرماد إلى ارتفاعات شاهقة، وكانت التيارات الهوائية النفاثة متجهة نحو شبه الجزيرة العربية، فمن المحتمل أن تتكرر هذه الظاهرة.

شارك المعرفة :

مقالات ذات صلة :

اترك رد

//
// // //
// //
Scroll to Top